عملية الإعدام شنقا أى التعليق من الرقبة

لمن لا يعرف تتم عملية الإعدام شنقا أى التعليق من الرقبة ، و هو أمر أشد من ضرب الرصاص أو حتى إنفجار .
الشنق ليس خنقا فقط كما يظن البعض
لكنه عملية مؤلمة لا يعلم ألمها إلا الله جل فى علاه .
و كلنا لا يعرفها أعزكم الله و حفظكم لأن أصحابها رحمهم الله يودعون الحياة دون أن يعبروا عما مروا به من ألم .
المشنوق يتعرض لعمليتين من أصعب ما يكون
الأولى هى الخنق بمنع الهواء عن الدماغ و القلب
لكن نظرا لثقل جسم المشنوق يحدث غالبا
العملية الثانية و هى إنكسار رقبة المشنوق و هذه هى الأشد ألما و هى التى تجعل الدم يسيل بغزارة من فم المشنوق رحمه الله
و هى عملية مقصودة لإحكام منع الهواء عن الوصول للقلب و المخ و تؤدى إليها عقدة توضع خلف الرقبة .
الألم يكون من أن الوفاة لا تحدث فى برهة مثل التفجيرات أو الرصاص فى مقتل و إنما يظل المشنوق رحمه الله يعانى ألم كسر الرقبة و ألم الخنق لمدة أربعة دقائق فيها يأخذ شهيق لا يتم فيظهر على صورة شخير عال جدا لمدة أربعة دقائق او خمسة حتى تفيض روحه إلى بارئها .
المعهود على من حكم عليه بالإعدام إن كان جانيا حقا يسود وجهه و يزداد شحوبا من هول اللقاء و ما بعد اللقاء إلا أن يلهمه الله توبة نصوح يقضى أيامه مستغفرا مسترحما الرحمن الرحيم الغفار الكريم
السؤال الأن و هو ما تبادر إلى ذهنى عندما رأيت صور الشهداء الأبرار .
هل هذه وجوه مرت بهذا الهول
الله الله الله الله اللله
و الله لا أراهم إلا قوم رأوا مقعدهم من الجنة عند أول دفقة
و الله لا أراهم إلا أية من أيات الله فى جبر المظلومين بتكريمهم فى كل أنحاء العالم
من هؤلاء حتى يصلى عليهم فى المسجد الأقصى
و غيرها من دول العالم ، ناهيك عن ألاف إستشعروا نحوهم بأخوة و شفقة فصلوا عليهم صلاة الغائب .
و ليس بعد ذلك من تكريم إلا ملائكة السماء تشيعهم إلى الجنة إلى الفردوس الأعلى جوار النبيين و الصديقين
بالله عليكم هل هذا وجه إنسان مر بهذا العذاب
لقد زاده الله جمالا و إشراقا عما كان فى حياته الدنيا .
( و لا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا ،
بل أحياء عند ربهم يرزقون )
اه و الله يرزقون
نم هانئا يا شهيد
هنيئا لك و لأمك و أبيك

Comments